محتويات المقال
16 قتيلاً جراء حرائق لوس أنجلوس: خسائر كبيرة وتحذيرات من تفاقم الوضع
شهدت مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية اندلاع سلسلة حرائق مدمرة منذ يوم الثلاثاء الماضي، أسفرت حتى الآن عن مقتل 16 شخصاً على الأقل، وفقاً لما أعلنه الطبيب الشرعي في المقاطعة يوم السبت.
في تقريره، أشار الطبيب الشرعي إلى أنه تم العثور على خمس ضحايا في منطقة حرائق باليساديس و11 ضحية أخرى في منطقة حرائق إيتون. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن تفاصيل تتعلق بهويات القتلى.
حرائق واسعة النطاق وأضرار جسيمة
اجتاحت ستة حرائق غابات متزامنة مناطق مختلفة في مقاطعة لوس أنجلوس منذ يوم الثلاثاء، متسببة في تدمير نحو 10,000 مبنى، مما يسلط الضوء على الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية والممتلكات الخاصة.
تتوقع السلطات أن تزداد حصيلة الأضرار مع استمرار الحرائق، حيث لا يزال رجال الإطفاء غير قادرين على الوصول إلى بعض المناطق لإجراء عمليات التفتيش اللازمة لضمان سلامة السكان.
جهود الإطفاء المكثفة
تسعى فرق الإطفاء جاهدة للسيطرة على الحرائق باستخدام الطائرات لإلقاء المياه ومواد الإطفاء على المناطق المتضررة، لا سيما في التلال شديدة الانحدار في منطقة باليساديس. ومع ذلك، تعرقل الجهود ظروف الطقس الصعبة، حيث تصل سرعة الرياح إلى 70 ميلاً في الساعة، ما يزيد من صعوبة احتواء النيران.
خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، امتدت الحرائق إلى مساحة إضافية تبلغ 1,000 فدان، ما تسبب في تدمير مزيد من المنازل وتعريض المزيد من السكان للخطر. ويُحذر الخبراء من تدهور الأحوال الجوية خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
تصريحات المسؤولين وتحذيرات الأرصاد
قال تود هوبكنز، مسؤول في إدارة الإطفاء بولاية كاليفورنيا، خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم السبت، إن فرق الإطفاء تمكنت من احتواء 11% فقط من حريق باليساديس، مشيراً إلى أن النيران اجتاحت أكثر من 22,000 فدان. وأوضح هوبكنز أن الحريق امتد إلى حي ماندفيل كانيون، مما أثار مخاوف من وصول النيران إلى حي برينتوود، المعروف بكونه موطناً لكثير من المشاهير.
أصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية تحذيرات بشأن اشتداد رياح “سانتا آنا”، وهي رياح شرقية حارة وجافة، قد تؤدي إلى زيادة سرعة انتشار الحرائق. وأشارت الهيئة إلى أن سرعة الرياح قد تصل إلى 30 ميلاً في الساعة، مع هبات تصل إلى 70 ميلاً في الساعة، متوقعة استمرار هذه الظروف حتى يوم الأربعاء، مع تحسن طفيف بحلول يوم الخميس.
أوامر الإخلاء وتحذيرات صحية
أعلنت السلطات عن إصدار أوامر إخلاء لحوالي 153,000 شخص، ما يعادل 57,000 مبنى في دائرة الخطر. وتم تحذير 166,000 آخرين من احتمال إخلاء منازلهم إذا استمرت الحرائق في التوسع.
كما أصدرت السلطات الصحية في لوس أنجلوس تحذيرات بشأن المخاطر الصحية الناجمة عن استنشاق الدخان الكثيف المنبعث من حرائق الغابات، والذي قد يؤثر بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية مزمنة.
التقدم في جهود الإطفاء
رغم استمرار التحديات، أحرزت فرق الإطفاء تقدماً في إخماد حرائق باليساديس وإيتون، حيث تم احتواء 11% و15% منهما على التوالي. ومع ذلك، لا تزال الحرائق تلتهم مساحات شاسعة، تجاوزت في مجموعها 36,000 فدان.
تلقى رجال الإطفاء دعماً من سبع ولايات أمريكية مجاورة، بالإضافة إلى الحكومة الفيدرالية وكندا، حيث تم إرسال فرق جوية وأرضية للمساعدة في إخماد الحرائق باستخدام الطائرات والخراطيم والأدوات اليدوية.
دعم دولي من المكسيك
في إطار الدعم الدولي، أعلنت المكسيك يوم السبت عن إرسال تعزيزات لمكافحة الحرائق في لوس أنجلوس. وصرحت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم بأن فريقاً إنسانياً يضم رجال إطفاء متخصصين سيغادر إلى كاليفورنيا للمساعدة في احتواء الحرائق، مشيرة إلى أن العديد من المكسيكيين يعيشون في المناطق المتضررة.
استمرار حالة الطوارئ
تُظهر هذه الحرائق الحاجة الملحة إلى تكثيف جهود الإطفاء لمواجهة الكوارث البيئية، حيث تستمر الرياح العاتية والظروف الجوية الصعبة في تأجيج النيران. ومع تضافر الجهود المحلية والدولية، تأمل السلطات في احتواء الوضع وتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات.
1 تعليق
[…] الأميركي الشهير ميل غيبسون إلى احتمالية أن تكون الحرائق المدمرة التي اجتاحت كاليفورنيا مؤخراً، وأودت بحياة 16 شخصاً […]