محتويات المقال
ميل غيبسون يشير إلى مؤامرة وراء حرائق كاليفورنيا
ألمح المخرج والممثل الأميركي الشهير ميل غيبسون إلى احتمالية أن تكون الحرائق المدمرة التي اجتاحت كاليفورنيا مؤخراً، وأودت بحياة 16 شخصاً على الأقل، نتيجة مؤامرة مدبرة. جاء ذلك خلال ظهوره في برنامج “ذا إينغراهام آنغل” الذي تبثه قناة “فوكس نيوز” الأميركية.
انتقادات لغافين نيوسوم وكارين باس
وجّه غيبسون رسالة إلى حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم وعمدة لوس أنجلوس كارين باس، قائلاً: “أنفقوا قدراً أقل من المال على جل الشعر، هذا كل شيء. ماذا يمكنني أن أقول لهم؟ لست معجباً كبيراً بأي منهما”.
الخسائر الفادحة جراء الحرائق
اندلعت الحرائق في منطقة لوس أنجلوس يوم الثلاثاء الماضي، مخلفة دماراً واسعاً أودى بحياة ما لا يقل عن 16 شخصاً وتدمير نحو 10 آلاف منزل. وأثارت طريقة تعامل المسؤولين مع الأزمة انتقادات حادة، حيث أفادت صحيفة “نيويورك بوست” بأن أكثر من 50 ألفاً من سكان لوس أنجلوس وقعوا عريضة تطالب باستقالة عمدة المدينة.
ترامب ينتقد نيوسوم
على صعيد متصل، هاجم الرئيس السابق دونالد ترامب الحاكم نيوسوم عبر منصة “تروث سوشيال”، قائلاً إن نيوسوم رفض التوقيع على إعلان استعادة المياه، والذي كان سيتيح تدفق ملايين الغالونات من المياه الزائدة إلى المناطق المتضررة. وأضاف: “هذا الحاكم الفاشل فضل حماية سمكة عديمة القيمة تُدعى السملت بدلاً من حماية شعب كاليفورنيا. والآن ندفع الثمن النهائي”.
غيبسون ونظرية المؤامرة
أثار غيبسون شكوكاً حول وجود نوايا خفية وراء الحرائق، قائلاً: “أعلم أنهم كانوا يتلاعبون بالمياه، يفرغون الاحتياطيات لأسباب غامضة. كاليفورنيا تعاني من مشكلات محيرة، لكن في مواقف كهذه تبدأ بالتفكير.. هل كان ذلك مقصوداً؟”. واعترف الممثل البالغ من العمر 69 عاماً بأن أفكاره قد تبدو “غير متزنة”، موضحاً: “إنه أمر جنوني أن تفكر به، لكنك تبدأ بالتساؤل: ما الغرض الذي يمكن أن يكون من ذلك؟ هل يريدون إفراغ الولاية؟ لا أعلم”.
تأييد من شخصيات بارزة
لا يعد غيبسون الوحيد المؤمن بهذه النظرية، بل أثارت مجموعة من الشخصيات اليمينية، مثل الملياردير إيلون ماسك، نظريات مشابهة على الإنترنت، مستغلين الأزمة لانتقاد سياسات “التنوع والاندماج” في كاليفورنيا.
إعادة تصور المجتمعات المتضررة
ناقشت مقدمة البرنامج لورا إينغراهام فكرة إعادة تصميم المجتمعات المتضررة، مشيرة إلى خطط لبناء مساكن عالية الكثافة بدلاً من المنازل العائلية الفردية. وقالت: “وداعاً لهذه المنازل، ومرحباً بالمباني الكبيرة”. ورد غيبسون بقلق: “نعم، هذا أمر مخيف جداً. وسيتطلب عقوداً لتنفيذه”.
الأثر النفسي والإنساني للحرائق
تحدث غيبسون عن الأثر النفسي للدمار الذي لحق بمنزله، قائلاً: “الأمر مأساوي، يجعلك تشعر بحزن عميق، خاصة عندما تنظر إلى جيرانك وتدرك أن معاناتهم ربما تكون أشد. إنه مزيج غريب من الحزن والفرح، وكأنه تطهير من نوع ما”.
تقدير النعم رغم المأساة
وفي ختام حديثه، أعرب غيبسون عن تقديره للنعم رغم الخسائر، قائلاً: “أعد ما أنا فيه من النعم. في النهاية، هذه مجرد أشياء. قابلة للاستبدال أو لا، لكنها ليست الحياة نفسها. نحن ما زلنا هنا، وهذا هو الأهم”.
المصادر
الجزيرة , مواقع الكترونية